ياسر عبيدو يكتب : لوس أنجلوس قراءة لأحلام مؤجلة


مايحدث بلوس أنجلوس وكثير من الولايات الأمريكية مثل الأوانى المستطرقةهذه الايام هو جزء طبيعى من حركه احتجاجات واسعه تعصف بالعالم في السنوات الأخيرة تعكس غضب الشعوب على الظلم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي من أمريكا إلى أوروبا ومن الشرق الاوسط إلى
أمريكا اللاتينيه .
عدة ملايين من المحتجين خرجوا الى الشوارع مطالبين بالعدالة والمساواة وحقوق الانسان .
في أحشاء سنة 2025 شهدت الولايات المتحدة وحدها كجزء من العالم الذى يعج بالمتناقضات وصراعات الحرية ومقاومة رفض الآخر أكثر من احتجاج محلي وعالمي, وذلك بحسب تقارير مراكز الابحاث الاجتماعية ,مع تركيز لاتخطئه العين ولا الادراك على قضايا الهجرة والعنصرية وحقوق العمال
"لوس انجلوس" بتركيبتها السكانيه المتنوعة والحالمة بمستقبل يسع الجميع ويستوعبأحلامهم المشروعة
أصبحت نقطه اشتعال تعبر عن توترات اعمق في المجتمع الامريكي .
الاحتجاجات اليوم تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لغة العصر وأدوات المجتمع الاستاتيكية كسلاح رئيسى لنشر الوعي وتنظيم الحركات .
وهو ما يجعلها ظاهرة متشابكة تتجاوز الحدود الجغرافية .
هذا الارتباط العالمي بين الاحتجاجات يشير إلى أن المطالب الشعبية لم تعد محلية فقط بل أصبحت جزءا من حراك عالمي يطالب بإعادة التفكير في نماذج الحكم والتنمية.
"لوس انجلوس" ليست مجرد مدينة تحت وطأة احتجاجات وأزمات بل هي مرآه لواقع أعمق يعيشه مجتمع متنوع يبحث عن هويته وعدالته وحقه فى الترقى .
التحديات كبيرة لكنها ليست مستحيلة,ففي قلب هذه الصراعات تكمن فرص لبداية جديدة بمعطيات أكثر عقلانية وخبرة
حيث يمكن للتنوع ان يتحول من مصدر توتر وفوضى إلى منبع قوة ورغبة العقل الجمعى فى التعايش دون حجر.
القصة هنا ليست فقط عن احتجاجات وأزمات بل عن حلم امريكي مستمر حلم بالاندماج والكرامة , ليحلموا بأن يكونوا كغيرهم فى هذا المجتمع الديناميكى جزءا يتكون من المستقبل العصرى الذي يستحقه الجميع .
في النهايه تبقى لوس أنجلوس أمل اللاجئين في البقاء في بلد جسدوا فيه أحلامهم ولونوها وبدأوا حياتهم من الصفر مجددا بعد أن عبروا أهوال رفض مجتمعاتهم التى هربوا منها أو التى لفظتهم بقصد أو بغير قصد لاستيعابهم بآدمية وحرية تعبير وجودة تعليم فهل تسمعهم أذان ترامب ويلين قلبه لهم ومن معه فى أبراج الاستعلاء والانفصال عن الواقع الجديد.
[email protected]