الإعلامية مريم كامل تكتب : زمن حموبيكا


اؤمن دائماً أن الفن يحدد مستوى الدول والشعوب، فإذا كان فنا راقيا أفرز شعبا راقياً، والعكس صحيح. وأرى انه من الظلم الشديد أن نحمل الإعلام وحده مسئولية الانهيار العام فى القيم والأخلاق، وهيمنة حالة الفوضى فى كل شبر من أرض الوطن، فالفن يعتبر شريكاً أساسيا فى كل الظواهر السلبية فى المجتمع. لأن الفن يعتبرا مقياسا لرقى الشعوب أو انحطاطها لدرجة أن البعض يؤرخ للدول من خلال مايقدم من فن. ونحن كنا شعب راقى جداً فى العهد الملكى، لأن الفن المقدم سواء الافلام أو المسرحيات أو الأغانى أو المسلسلات الإذاعية كان راقياً، فن بسيط خالى من الاسفاف. وحتى بعد الثورة وأقصد ثورة 52 وليست 25 قدم الفنانون نموذجا للفن الثورى سواء فى الغناء أو السينما أو الاوبريتات، فانعكس هذا على روح الشعب وسلوكه،
ثم بادر المنتجون بتقديم فن استهلاكى بلا عمق مثل سلامتها أم حسن والسح والوه يامنجة وكداب ياخيشة وافلام النصب والفهلوة. واختفت أصوات غنائية وقامات فى التمثيل كانت تقدم فنا له مضمون، ورسالة مجتمعية. حتى وصلنا لمرحلة شاكوش و حموبيكا وكزبرة وإبراهيم الأبيض و الأسطورة واغانى الشبشب اللى ضاع والتوكتوك فروج الفن للعنف والاسفاف الم أقل لكم أن الفن هو السيد والمعلم والمهيمن على سلوك الشعب وقيم المجتمع.