الأربعاء 2 يوليو 2025 10:15 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب الكبير طارق محمود على يكتب : الهجرة دروس وعبر

الكاتب الكبير طارق محمود على
الكاتب الكبير طارق محمود على

الهجرة تذكرنا بحدث جلل وببداية لدوله ناشئة ولدت لتكون شامخة في بنيانها نقية في أصولها بنيت برعاية ربانية وبأشراف سيد البشر صلى الله عليه وسلم-
الهجرة ليست مجرد حدث عابر وذكرى لأيام معدودة مضت من حياة المسلمين.
لكن الهجرة كانت نتيجة لتخطيط ونبراس عمل دؤوب دام ثلاثة عشر عاما لرسولنا- صلى الله عليه وسلم- وصحابته رضوان الله عليهم أجمعين قضوها جميعهم بنفوس صابرة ومتحمله ما لم تتحمله الجبال الراسيات
◼️الهجرة كانت تخشاها قريش وأرادت ألا تحدث ووضعت كل ما تستطيع من عراقيل وصعوبات في طريق المهاجرين
لكن هيهات هيهات
نجح المسلمون وهاجروا قبل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عدد كبير حيث
تأخر رسول الله صلى الله عليه وسلم في هجرته حتى يطمئن بأن كل الضعفاء وأغلب المسلمين قد غادروا مكة
فخرج رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة

وما كنا لنذكر ما لاقاه المسلمون من صعوبات في طريق هجرتهم فكتب السيرة تذخر بذلك

ولكننا هنا لنتعلم مما فعله رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لتنشئة دولته

فأول شيء فعله رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أراد أن يعلمنا إياه هو أن نلتمس أصحابا صالحين فلقد صاحب في طريق رحلته سيدنا أبا بكر الصديق- رضي الله عنه-
فأين نحن من اختيار أصدقاء يأخذون بأيدينا على التزام الطريق القويم والعمل الصالح وناصحين بالخير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل

وثاني شيء أراد أن يعلمنا إياه رسول الله- صلى الله عليه وسلم-
هو اختيار أفراد قادرين ولديهم العلم حتى ولو كانوا على غير دين الإسلام وهذا كان في اختيار رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لعبد الله بن اريقط الذي كان يعلم بأسرار وخفايا الطريق بين مكة والمدينة المنورة

والثالثة مهما بذلنا من جهود لا بد من أن نطلب العون من
الله- عز وجل- فهو الموفق والمستعان

والرابعة في أن أول شيء فعله رسول الله- صلى الله عليه وسلم- هو بناء مسجد ليس للصلاة فقط ولكن دارا للعلم في ظل غياب دور العلم فلم يكن هناك مدارس أو معاهد فكان المسجد يتم تعلم فيه أصول العلوم ولكننا الآن تركنا وهجرنا المساجد وأصبح القليل من يحافظ على الصلاة فيه وتم إهمال دور العلم والمدارس أصبحت خاوية من طلابها

والخامسة الإخاء بين المهاجرين والأنصار
فلقد كان المهاجرين بلا عمل ولا مأوى فأراد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن يتخطى ذلك الأمر بسرعة و- بالفعل- تم ذلك فلقد سعى كل من المهجرين لبناء مأوى له
وغدا سنكمل------ -إن شاء الله-.

#الموجه الاول للدراسات الاجتماعية والمنسق العام لفرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف