دكتورة سندس الشاوى تكتب : النظام الدولي الجديد إلى أين؟؟؟؟؟؟


منذ أكثر من ثلاثة سنوات وبدأ العالم الجديد تتشكل صوره فهل لنا نحن العرب والشرق الأوسط بصمة بهذا العالم وهل تتوفر لنا السيادة لكي نكون أحد أقطاب هذا العالم الجديد؟؟
برأيي المتواضع فربما نكون أحد الأقطاب إذا ما تمت بعض التحالفات السياسية والتعاون المشترك من جميع النواحي لتحقيق السيادة التي يرنوا لها الجميع إذن ماذا علينا أن نعمل ونحن من نمتلك عصب الحياة العالمي الطاقة والطاقة النظيفة.
فنحن نمتلك التكامل الإقتصادي وكل تلك الخصائص والميزات تحقق تكاملاً اقتصادياً ليس له مثيل مرتكزاً على أبعاد سياسية واجتماعية. ومن تلك المقومات تعدد الموارد الاقتصادية بالإضافة لتلك الموارد الطبيعية على كل الأصعدة الطبيعية الزراعية والصناعية ولكن قد تواجه هذه الموارد تحديات كثيرة مثل تزايد السكان بشكل ملحوظ دون أي تنظيم لهذا الإتجاه كما أن هدر الكثير من الموارد الطبيعية وإنعدام المسؤولية المجتمعية تجاه ذلك وأيضاً عدم إستغلال تلك الموارد بشكل جيد إضافةُ لإنعدام وجود سوق مشترك وتعاون عربي مشترك لتوظيف تلك الموارد بصورة تكاملية فربما يكون أحد التحديات في العالم العربي. وأيضاً من العوامل التي تعيق السيادة العربية هو الأنانية المفرطة والفردية التي يجب التخلي عنها في هذه المرحلة الحرجة والخروج من نفق السيادة الفردية والأنانية إلى العمل المشترك ككتلة واحدة وقوى واحدة مع عقد تحالفات تبنى على المصلحة السياسية والاقتصادية والعقيدة المشتركة مع بعض الدول الإقليمية والدول الاسلامية..
فمازلنا نمتلك مفاتيح إثبات الوجود بعيداً عن الإبتزاز للعولمة التجارية كما ولابد من ألية منظمة اسوق عربية مشتركة لتأمين إحتياجات الحاضر والمستقبل كما يجب التركيز علي العوامل الأخرى المشتركة مثل اللغة والأرض والموقع الجغرافي الإستراتيجي لوطننا العربي ما بين الشرق والغرب كل ذلك يشجع للعمل المشترك والسوق المشتركة والتكامل الإقتصادي وهذا الأمر ليس بجديد فقد تم العمل عليه منذ عام ١٩٤٤ ميلادي والدول السبعة التي بعد ذلك إنبثقت منها جامعة الدول العربية التي ممكن أن تكون مركزاً إشعاعياً تنطلق منه القرارات الأكثر أهمية للأمة العربية فنحن كتلة من الطاقات بشرية والكفاءات والعقول البشرية المتميزين لايستطيع عاقل الاستهانة بها فنحن نشكل ما يقترب من ال٥٠٠ مليون نسمة من تعداد سكان العالم فلو ركزنا على التنمية البشرية من خلال التعاون المشترك على جميع الأصعدة فربما نشكل خلال سنتين قوة جبارة لايستهان بها.
الأمر يحتاج لقرار مشترك بالتخلي عن الأنا.
وعلي الجانب الآخر ربما أمريكا مازالت تملك مقومات أحد أقطاب القوى من خلال قواعدها العسكرية الموزعة هنا وهناك أيضاً القوة الاقتصادية المتمثلة بالطاقة وأيضاً بالتقدم التكنولوجي والعالم الرقمي. والمساحة الأمريكية والشعب الأمريكي المتقدم كل ذلك يهيأ لأمريكا أن تكون أحد قوى العصر الجديد وأيضاً أمريكا حليف مهم بالمنطقة العربية والعالم الإسلامي لايمكن تجاوزه فربما تمتد العلاقات العربية والإسلامية الأمريكية إلى مايزيد عن قرن من الزمان.
أما القوى الثالثة في هذا العالم هي الصين المنافس الوحيد لأمريكا بالقوى الإقتصادية والتقدم التكنولوجي الا أنها ربما تصطف مع أصدقاء أمريكا في ظل السياسة الأمريكية الحالية بسيادة رجل السلام المزعوم الأشقر.
أما القوى الرابعة فهي روسيا ومن سواها التي تمتلك من مقومات القوى الكثير من القوة النووية والتقدم التكنولوجي وثروات عديدة من المعادن النفيسة وعلاقات تحالفات عالمية ومساحة وتعداد سكاني وغيرها من عوامل القوى التي تجعل منها ذات سيادة عالمية وأحد أقطاب القوى وأيضاً علاقتها الحميمية بالوقت الحالي مع أمريكا ترامب الجديدة.
إذن يجب علينا في الوقت الحالي السير بخطى واسعة والهرولة نحو العمل والتعاون المشترك والتخلي عن الأنانية والعمل ككتلة واحدة وفق رؤية واضحة للمستقبل وبهدف مشترك وتعاون سليم والتخلي عن النزاعات والصراعات المحلية الإقليمية وعقد العديد من التحالفات السياسية العربية الإسلامية العالمية في نفس التوقيت من أجل تغليب المصلحة العامة لصناعة مستقبل مشرق للأجيال وعلى من هم أصحاب القرار توحيد الكلمة وصياغة قرار مشترك بما يخدم قضايا الأمة العربية المقدسة خاصةً ممن يملكون مقومات السيادة والتأثير في المنطقة من دول الخليج العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية وأيضاً جمهورية مصر العربية بثقلها التاريخيّ والعراق وأيضاً المملكة الأردنية الهاشمية وباقي الدول العربية الأخرى التي متي ما اتحدت وتعاونت لاتقل تأثيراً بالقرار السياسي فلابد من ترك بصمة في خارطة العالم في ظل تلك التغيرات المسارعة في كوكبنا.