ماجد نصيف يكتب: اغلى ما يملكه الإنسان


ان عزة النفس صفة من صفات العظماء وسمة عظيمة من سمات الأقوياء تعنى العزة والكرامة والفخر لأصحابها, دائماً يشعرون بالغنى والاكتفاء رغم الحاجة,فكلما زاد وقارهم وارتفعت عزتهم كلما زاد تقدير وحب الناس لهم,فالجميع يحترمهم ويحسن معاملتهم والاهتمام بهم ولا يسمحوا لأحد أن يقلل من شأنهم.
السعادة بداخلهم لن تغيب,الرضا وتقبل الحياة أهم ما يميزهم, الكبرياء يجعل من الاعتماد الكلى على أنفسهم أسلوب حياة.
فلا يريدون مساعدة الآخرين لهم ولا الاتكال على الغير,فقط فهم يقومون بأعمالهم بأنفسهم دون مساعدة احد.
وعند طلب الحاجة تسبقهم العزة لان لديهم كبرياء عظيم لا ينكسر فيكون الطلب برفعة لا يشوبه ذل أو تقليل شأن.
عزة النفس ترغمهم بأنهم لا يفرضون أنفسهم على احد ويبتعدون عن كل من يقلل من قيمتهم,.فلا يجبرون أنفسهم على أحد ولا يجبر أحد عليهم .
عزيز النفس هو من يعرف قدره جيدا ويتمسك بكل ما يرفع من شأنه ويحترم ذاته ولا يجعل نفسه محل سخرية من الآخرين, فهو يعلم حدوده جيدا ولا يتخطاها وفي نفس الوقت لا يسمح لأي أحد بأن يتجاوزها,ولا يقارن نفسه بالآخرين وإذا قام بذلك، فإنه يهينها.
عزيز النفس أيضا لا يطلب العاطفة ولا يتمني الاهتمام لأنه بالفعل يحظى بهم،فهو واثق من قدرته وواثق أيضا من حكمة الله وعدالته فى التوزيع ,فهو شخصية غنية بالكرامة واحترام الذات ولا يرضى بالمهانة ولا يقبلها.
فهي أغلى ما يمتلكها الإنسان الذي يعتز ويحافظ علي نفسه، وتعتبر عزة النفس هي الكرامة,هي الشيء الوحيد الذي إذا فقده الإنسان يفقد معه القدرة على التحدي ومواجه الحياة .
فيبغى على كل إنسان عاقل يحترم ذاته وأن يكون من ذوي الشخصية القوية المتّصفة بعزة النفس.
ينبغي على كل أسرة أن تقوم بالتنشئة السليمة فى تربيه الأبناء على عزة النفس والكرامة واحترام الذات.
ينبغي على المرء أن يبتعد عن اى شئ يقلل من قيمته ويتحلى بالأشياء التي ترفعها وتسمو بها من اجل احترامه لذاته واحترام الآخرين له, فالإنسان لا يرث الكرامة، ولا المهانة، بل يصنعها هو بنفسه..
ينبغي علينا التقليل العشم الزائد فقد يؤدى فى بعض الأحيان إلى خيبة الأمل والصدمة فالاعتماد على النفس قوة.
ينبغي أن نعلم جيداً عزة النفس والكرامة أغلى ما يمتلكه الإنسان.