الجمعة 18 يوليو 2025 07:36 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الدكتورة مارى جرجس رمزى تكتب : التحرش ونظرية ( أم كلالة) (2)

الدكتورة مارى جرجس رمزى
الدكتورة مارى جرجس رمزى

نسيب الست ( أم كلالة) ع جنب ونركن الداده التختوخة بتاعة بنتي في الحضانة شوية و اكيد هنرجعلها تاني بس تعالوا دلوقت معايا ف مشوار تاني خاااالص

فاكرين يوسف الصديق تعالوا ندخل معاه كده في مشهد اتخلد في كل الكتب السمائية
دخل يوسف _ بأمر زوجة فرعون و اللي كانت بتشتهيه _دخل كمأمور يلبى أمراً إلى خاصتها وما كان به إلا أن أغلقت الأبواب وبدأت هي تراوده على نفسه أو بالبلدي قدمت له نفسها بلا اي جهد منه على طبق من ذهب وبدون أي عوائق وكانت شديدة الجمال الحقيقي الذي يسلب العقول

واحد زي يوسف كان بسهولة جدا تفاعل معها وانجرف وتمم معصية الله
وكان هيلاقي بدل المبرر مليون على الأقل قدام نفسه ولما يقف قدام ربنا
مثلا
انا مش متزوج وضعفت
أو
اضطريت لكده علشان ترضى عني ومفقدش مكاني ومكانتي عند فرعون مصر
أو
هى اللى جابت رجلي وأنا بشر دم ولحم برضو
وغير كده تبريرات كتيرة ومنطقية ومتفقة مع الضعف البشري

لكن....
يوسف الصديق _وبرغم تحالف كل شئ ضده ومساند جميع العوامل لفرضية حتمية إتمام الخطأ_ رفض!!
ليه رفض؟...

لانه وببساطة يعرف نفسه ومتصالح معها جدا وبالتالي استطاع أن يعرف الله بوضوح وصار نوع من العشق والاخلاص بينه وبين ربه.... عشق وإخلاص وإيمان بتبعات نواتجهما (العشق والاخلاص)

وكان وصار....
برغم الحزن المؤقت المتمثل في إكمال شر هذه المرأة ورميه في السجن إلا أنه حتى الشر ده كان أكبر خير ليوسف لأن لولا رميته ف السجن مكانش هيقابل الوسيط اللي بسببه صار عزيز مصر
إذن حتى الشر الظاهري_ اللي بيحصل لمستقيم الفكر والسلوك واللي بيجاهد في طاعة الله وتنفيذ وصاياه _ بيكون في حقيقة الأمر أكبر خير بس نديله شوية وقت وهنفهم

إذن
أمانة يوسف... تربيته الصح اللي كان أساسها حبه لله و احترامه لوصاياه حميته من الخطأ وكانت مجازاة أمانته انه صار ملكا على مصر....

طيب يعني مرات فرعون تمام كده ومعليهاش العيب
انهو ساذج يقول أيوه؟!!
اذا كان المخلص صار ملكا لمجرد أنه رفض تهاونه في حق الله يبقى هي حالها إيه
بالتأكيد الويل لمن تأتي بواسطته العثرات وربنا يقَّوِم أفكارنا وسلوكياتنا وما ورائها من أهداف وأغراض حقيقية... كلنا وينجينا من ضعف الذات الخايبة واللي كلنا سقطنا وبنسقط فيها على مدار حياتنا وفي كل مراحل عمرنا وبندفع تمن سقطتنا دي كنوع من عدل الله...

ندرك ان الستر في حد ذاته قمة الجمال والكمال والكرامة و الثقة في جمال الشخص الحقيقي اللي مش محتاج يعرضه بطرق مختلفة ويحطه ف برامج فوتوشوب ويشيل ويحط ويستهلك عمره في تفاهات لا معنى ولا قيمة لها إلا السطحية والخواء النفسي والعاطفي والروحي والعقلي

إذن
المسؤولية تقع على الطرفين قولا واحدا
والثواب سيقع على الطرفين
وكذلك العقاب...

طيب إيه الثواب وإيه العقاب هنا وعند ربنا
والأهم بقى والآخطر للي مش دريان اصلا بربنا ووجوده وبيعتبره خيال واساطير ومقضيها زي الريشة في مهب الريح ده يتعمل معاه ايه علشان ما يقرفش اللي حواليه؟

وفين ام كلالة من كلامنا ده....

ده اللي هتكلم عنه بالتفصيل بإذن الله يوم الخميس القادم