الكاتب الصحفى عاطف دعبس يكتب : بيوت الغلابة ياريس !

الاف الحالات لناس - غلابة - فى جميع قرى وأحياء مصر المحروسة وخلال سنوات مضت وعلى مرأى ومسمع من جميع المسئولين ،،
بنوا منازل بسيطة وصغيرة . عبارة عن طابق وحتى 4 طوابق بنوها من - صدأ أسنانهم - وعلى مساحات صغيرة من 50 : 80 مترا ..
هؤلاء لا يملكون من حطام الدنيا شيئا ، والحياة تضربهم كل لحظة فى سويداء القلب
منهم رجال مطحونين ومربوطين بساقية لقمة العيش ومرضى ومن ذوى الإحتياجات الخاصة وعاطلين وعجزة !
ومنهم أرامل ومطلقات لهن بنات فى سن الزواج وصبية فى مراحل التعليم
هؤلاء جميعا ، مشغولون بلقمة العيش اليومية ، لم يكن ينقصهم فكر المصالحات فى مخالفات البناء والذعر من هدم الجدران والاسقف على رؤوسهم
هؤلاء كيف نطلب منهم تقديم طلبات للتصالح على مخالفات البناء ، ودفع مقدم الجدية وهو بالالاف !؟
وماذا لو لم يتقدم أصحاب هذة العقارات للتصالح ؟ لانهم وفق الواقع ليس لديهم مايقدموه لمجالس المدن ! نحن هنا لا نتحدث عن الدستور والقانون وحق الملكية وعدم جواز تنفيذ القانون بأثر رجعى وبدون محاكمات ولا أحكام قضائية الخ!! نعم هنا نتحدث عن العدل ، عدل السماء والرحمة على الأرض
هؤلاء يحتاجون نظرة خاصة ونحن نبحث أمر التصالح فى مخالفات البناء
وإذا لزم الأمر نستثنى وجودهم من الأصل ، ويكون لهم فقرة خاصة تقول - ملاك المنازل الصغيرة من حيث المساحة التى لا تزيد عن 80 مترا وبعدد طوابق 4 . فى المناطق الشعبية والقرى ، ليس عليهم تقديم طلبات للتصالح ونترك أمرهم لحين الفصل فى جميع المخالفات الجائرة للابراج والمنازل التى بناها مقاولين وشركات عقارية كانت تستهدف الإستثمار والربح
أو تدفع لهم المحافظة من صندوق يخصص لذلك ويمول من رسوم تقديم الخدمات والمرافق
هناك أوضاع خاصة وضحايا لكل خطأ ، ويجب النظر بعين الرحمة والعدل لكل منزل وسقف وجدران !
فليس من بنى منزل على ثلث قيراط له ولأولادة ، مثل من بنى برج وكسب ملايين
،، طمنوا هؤلاء الغلابة بقرار يصلهم فورا ، حتى تعود السكينة لنفوسهم ، لأنهم يحلمون بالبلدوز ، يضرب أسقفهم ،،
الرئيس عبد الفتاح السيسى .. لا يرضيه ذلك .. فترويع الغلابة أبعد مايكون عن سياستة وهو لم يتحدث عن الغلابة الا بكل رحمة
وعندما تحدث عن المصالحات ، تحدث عن مافيا البناء العشوائى والأبراج الفاجرة التى كسب أصحابها الملايين
أما أصحاب المنازل البسيطة فى القرى والأحياء والذى يعيش أصحابها بالستر وطلوع الروح ، فصندوق تحيا مصر أولى بهم ، وأنا أثق فى عدل الرئيس ونظرتة الرحيمة بهؤلاء البسطاء
،، والله غالب ،، ويامسهل