السبت 20 أبريل 2024 03:00 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

خالد درة يكتب : بالعقل أقول ...( حق الملح .. وحق المرأة ..! )

خالد درة
خالد درة

من العادات القديمة الجميلة عند العرب والتى مازال البعض يمارسها حتى اليوم فى الكثير من الدول العربية ونحن لم نفعلها وقد نسيناها فى شهر رمضان ، كانت نوع من أنواع تكريم المرأة وتفعيل دورها والإعتراف لها بالجميل صباح يوم عيد الفطر .
حيث تعبها وعنائها وشقائها طيلة هذا الشهر الكريم فى تجهيز فطور وسحور و ما بينهما من مشهيات وحلويات ومسكّرات و ما طاب هنا وهناك كل يوم ...
وتتمثل عادة ( حق الملح ) هذه في أن المرأة تستقبل زوجها عند عودته من صلاة العيد وهي في أبهى زينتها بعد أن تكون قد نظفت البيت ورتبته وبخّرت زواياه ، وفي يدها طبق الحلويات وفنجان القهوة ثم يشرب الزوج قهوته ، لكنه لا يعيد لها الفنجان فارغاً ، بل فيه قطعة حُلِي من الذهب أو الفضة بحسب إمكاناته ، وهذه الهدية تسمى " حق الملح ".
و فكرة "حق الملح" ما هى إلّا تكريم لصاحبة البيت وإعتراف لها بالجميل على صبرها وتعبها خلال شهر رمضان . ومشاركتها هذا التعب بشكل نفسى ومعنوي لتشعر أن هناك من يشعر بها و أن هناك من يقدرها و يبرز دورها المنزلى الذى لا يستطيع أحداً القيام به غيرها حتى لو إمتلأ البيت بالرجال ...
‏فالرجل هو قائد المرأة لا سيدها ..
والمرأة تعيش في كنفه وليست أَمَته..
فلم تكن القضية يوما من يسيطر على من .. ولا من يلغي من ! ..
القضية كانت دوماً في أن
يحنو الكل على جزئه .. وأن يحتمي البعض بكله .. وحين فطر الله الرجل ليكون قواماً.. كان هذا يعني أنه جعل المرأة هى إحدى مسؤولياته..
لا إحدى ممتلكاته .. فلها حقها ولها تقديرها فى كل وقت وحين ...
وليعلم الرجل أن ليست كل النساء ملاهي .. فبعض النساء جوامع وعليك أن تخلع نعليك وتتوضأ قبل الدخول إلى محرابها حتى تنتقي و تسمع كلماتها ، و تستنير بنورها و تستهدي بهداها ..
ولا تنسى تقديرها ولا تنسى حقها فى يوم حق الملح ..