الجمعة 26 أبريل 2024 06:24 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الدكتور حمدى الجابرى يكتب : (سيبك)من الثقافة .. الأهم حماية (الراعية) ..!

د. حمدى الجابرى
د. حمدى الجابرى

أظن أنه من الواجب والضرورى والحتمى تدخل الأجهزة الرقابية المختلفة وبالذات الرقابة الإدارية والجهاز المركزى للمحاسبات لحماية الوزيرة (راعية الثقافة) والشرفاء المشهود لهم بالأمانة والخبرة والمعرفة والتفانى فى أداء واجباتهم الوظيفية على أكمل وجه من الذين يلقون فى عهدها (جزاء سنمار) لمجرد كشفهم مواطن الخلل والأخطاء التى يترتب عليها (أضرارا مرفقية) يتحملها المال العام فى البداية والنهاية .. ومنهم الأساتذة عبد الناصر حنفى ومحمد شافعى وأخيرا شريف دياب الذى لحق بهما منذ أيام فى ظل نفس الرعاية .. لراعية الثقافة ..
فى كل الحالات (عبد الناصر – شافعى – شريف ) كانت المعاناة نصيب هؤلاء الشرفاء فى ظل قيادات الوزارة (المزمنة) التى لم تقدر الوزيرة على أن تشمل برعايتها كل من إنتهت بهم الثقافة الى هذا الحال .. وهذا لا يهم فالوزيرة ربما تكون (إتعقدت) بسبب إستبعادها بمعرفة صغير السن عديم الخبرة المتعافى الوزير الإخوانى علاء عبد العزيز زميل الوزيرة فى أكاديمية الفنون الذى تم منعه من دخول مكتبه فى الوزارة قبل الإختفاء التام والهرب من العدالة ..
الأهم الآن ما حدث ويحدث مع هذه العينة من أصحاب الخبرة والثقافة والدراسة والمعرفة الذين ينبهون ويشيرون الى الأخطاء التى يترتب عليها عادة الإضرار بالمال العام وبدلا من الإصلاح والرعاية للثقافة حتى بدون توجيه الشكر والتقدير لهم سرعان ما يتم إحالتهم الى التحقيق ليس بتهمة الكشف عن الخطأ والفساد طبعا ولكن مرة للخروج على مقتضيات الواجب الوظيفى وأخرى بتهمة الكتابة على الفيس بوك عن الأخطاء الإدارية الثابتة والمدعمة بالوثائق والمستندات وثالثة ولن تكون أخيرة بتهمة إمتهان الصحافة وكتابة المقالات فى حالة شريف دياب هذه الأيام .. وبالطبع فى كل الحالات تشملهم رعاية الوزيرة وأجهزتها التى تحرص فى كل مرة على عدم الإقتراب بأى حال من الأحوال من ما هو أهم وأجدى وأكبر من هذه الإتهامات المعلبة .. أى لا يقترب الجميع من الموضوع أى الأخطاء التى لفت النظر اليها كل من سبق ذكرهم الذين تم التنكيل بهم عبر وقف وحرمان من جزء من المرتب والدخول فى تحقيقات عادة ما يعقبها خصم من المرتب دون أن يفكر أحد فى الوزارة أو خارجها فى الإقتراب من حقيقة الموضوع محل المساءلة والتحقيق والخصم والوقف .. أى .. الخطأ أو الجرم الذى جأر السابق ذكرهم من وقوعه حتى ولو كان ذلك مدعما بالمستندات والحقائق الثابتة على أرض الواقع ، والأكثر حتى ولو كان ذلك يتعلق بتاريخ الثقافة والمسرح المصرى أو حتى الخروج على مقتضيات اللياقة والعرف الدبلوماسى فى مهرجان أقامته جهة إماراتية للأسف تحت رعاية السيد الرئيس .. !
فى أحدث الوقائع المزرية ما يتعلق بالسيد شريف دياب .. خريج المعهد العالى للفنون المسرحية قسم (النقد) وعضو نقابة المهن التمثيلية ( شعبة النقد ) مدير دار عرض مسرحى تقتضى واجبات وظيفته متابعة وحماية دار العرض من أية مخالفات تؤذى الدار وعناصرها او الجمهور أو المال العام .. فكتب عن ذلك منبها الى الخطأ ليتم تلافيه .. كانت الكتابة (بوست) نشره فى جريدة الجمهورية تحت باب عنوانه (القراء) .. وبالطبع بدلا من البحث ووقف المخالفات التى ذكرها بالتفصيل من واقع المستندات والعقود ومالم يتم إنجازه من إلتزامات موثقة فى عقود مع شركات خاصة فى مسرحه تم إتهامه بالعمل بالصحافة وهو ما يثبت التعنت بل و(الحول) الذى أصابهم ببساطة لأن منشوره فى الجريدة جاء تحت عنوان باب (القراء) ولا أظن أنه من المحرمات أو أنه جريمة يستحق كاتبها التحقيق والعقاب وإلا ستكون واجبة بجانب محاسبة القارىء الكاتب شريف دياب وتوقيع العقاب عليه حتمية محاسبة الصحف القومية والخاصة التى تخصص بابا للقراء وكل من يشرف عليه فيها وقبلهم المجلس الأعلى للإعلام نفسه و(سيبك) من حق حرية الرأى التى نص عليها الدستور والقانون ..
الأهم هنا الآن الى أن يتكرم أهل الصحافة والإعلام والصحف والمجلس بإلغاء باب (القراء) أو حتى الدفاع عن حرية الرأى هو .. العودة الى الأصل .. أصل الموضوع .. وأصل الموضوع ياسادة ياكرام هو .. إكتشف المدير الشريف الدارس الممارس المتخصص الذى يشهد له تاريخه الوظيفى بل وقيادات الوزارة فى السابق وحتى الحالى منهم بالأمانة والشرف والنبل والتفانى فى عمله .. إكتشف وقوع مخالفات جسيمة فى تنفيذ بنود تعاقدات معينة فى المسرح الذى يديره .. ولم يكن وحده الذى لفت النظر الى تلك المخالفات بل معظم الإدارات المختصة بالموضوع فى المسرح وخارجه .. أى أن الأمر ثابتة وقائعه وأركانه بل وقائم حتى اليوم وليس هناك أسهل على الوزيرة من باب رعايتها للثقافة أو حتى المكتب الهندسى التابع لرئيس الوزراء من زيارة المسرح للتأكد من المخالفات المرتكبة .. وبالفعل سبق لرئيس الوزراء عمل ذلك الأمر فى المسرح العائم وتبعته الوزيرة نفسها بعد طول مناشدة ورجاء فى (بوستات) وعبر وسائل الإعلام ولولا ذلك لما إنتهى الأمر على خير ولما تم إفتتاح المسرح العائم نفسه .. وبدلا من توجيه الشكر لمدير المسرح العائم المحترم .. تم تكريمه بدرع وكلمات الوزيرة الطيبة وبعدها .. التنكيل به وتعذيبه بتحقيقات وخصومات حتى بعد خروجه الى المعاش .. !
وفى حالة شريف هذه الأيام لا أظن أن رئيس الوزراء أو الأجهزة الرقابية المختلفة سيغيب عنها مراجعة الواقعة أى مخالفة الشركات الخاصة للعقود المبرمة مع وزارة الثقافة بشأن التطوير وبالتحديد فى (التكيفات) التى نبه إليها شريف دياب .. وربما تكتشف هذه الأجهزة الرقابية ورئيس الوزراء والوزيرة (الراعية) بعيدا عن النشر والكتابة فى الصحافة وحرية الرأى وغيرها من الحجج الواهية أن الجزاء الذى تم توقيعه على المدير العام .. شريف .. (خصم يوم) ليس عادلا وأنه بالفعل لا يستحق التكريم لحفاظه وغيرته على المال العام فى المرفق بالمكلف بإدارته .. بل ربما عقوبة أشد .. (خصم يوم ونصف) ..
و.. الى أن يحدث ذلك أظن أنه من الواجب حماية الوزيرة من المخالفين المستترين والمستفيدين بشعار (راعية الثقافة) ولو أدى ذلك الى مناشدة من يقوم (برعايتها) هى نفسها الكشف عن نفسه لتوجيه المناشدة اليه دون غيره .. وهو حق تاريخى له لا عليه ..