متحدث الكنيسة القبطية السابق: يجب الانتباه للفيديوهات المفبركة لإثارة الجدل

قال القس بولس حليم، المتحدث السابق باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن الإعلام له دور مهم في الوعي المجتمعي، حيث يشكل شخصية الإنسان، خاصة أنه منذ ٢٠- ٣٠ عاما مضت، لم تكن هناك المفردات التي يستخدمها الشباب في الوقت الحالي، علاوة على أنه يشكل الثقافة الموجودة.

وأضاف حليم، خلال لقاء مع صحفيي الملف القبطي اليوم بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أن الأمر أخطر من ذلك، إذ إن الإعلام يحدد مصير القرارات الحياتية التي يمر بها الإنسان.

وذكر أن معظم حالات الطلاق مبنية على أنه يوجد معطيات ومعلومات غير منضبطة تبناها الفرد وعليها اتخذ قرارات غير صحيحة، معتبرا أن من يملك الإعلام يملك مقدرات الشعوب أجمعها، والحروب العالمية هي الحرب المعلوماتية في الوقت الحالي والحرب الثقافية هي الأقوى.

وأكد أن رسالة الإعلام سامية جدًا، لأنها تنقذ حياة البشر والأسر والاقتصاد، موضحا أن كل إنسان له رسالة ويجب أن يؤمن بها، لأنه سيقف أمام ضميره وأمام الله وسيسأله إن كان أمينًا في إيصالها أم لا.

ورأى أن من أكثر المواقع التى يستخدمها المواطنين هى جوجل، وفيسبوك، ويوتيوب، وأن بناء الوعى سيؤدى إلى التقليل من استخدام المواقع غير النافعة والمخلة، موضحا أن أكثر من 60% من الشعب المصري من الشباب وهو سن مؤثر للغاية، وأن هناك مخاطر شديدة ظهرت من خلال الإدمان المقدم عبر السوشيال ميديا.

وأوضح أن الإدمان الالكترونى يصعب العلاج منه، وأن من أهم أدوار الإعلام هو الحفاظ على الإنسان، وإنقاذه من كل المخاطر.

وتابع: "رسالة الإعلام والصحافة من شأنها إنقاذ البشر والاقتصاد، وتعزيز القيم النبيلة".

وطالب القس بولس حليم بضرورة الانتباه إلى الموضوعات والفيديوهات المفبركة والتى يتم تصنيعها لخدمة أفكار وأغراض معينة، ولبث حالة من التشكيك والجدل داخل المجتمع، وأن هناك خطورة كبيرة تستهدف تزييف الوعى.

وذكر أنه لابد من رفع الوعى السياسى وان الإعلام دوره توعية المجتمع في كل الأمور، وأن عدم وجود وعى جمعي سيكون أمر مضر، سيطال الجميع، مطالبا بأهمية أن ينتبه كل صحفي وإعلامى لرسالته ودوره في المجتمع وتعزيز الوعى المجتمعى من أجل النهوض ببلادنا ومجتمعنا.