دكتور كمال يونس يكتب : عيون القلب
سهرة في حي الحسين بمقهى شهير جمعت بين ثلة من المثقفين ،الأدباء، الشعراء ومريديهم. على اختلاف أطيافهم الفكرية ، تألق ،أبدع ،متحدثا داعيا إلى أعمال العقل ،فخورا بالنظريات الإلحادية التي تلقفها أثناء دراسته بفرنسا وروسيا، منكرا لوجود الله ، وكيف أن الطبيعة هي من أوجدت الخلق ، لايقطع إنصاتهم له إلا مجذوب يروح ويجيء،يقف متأملا إياه ، يضحك مقهقها أو ضاربا كفا بكف ،أو هازا رأسه في أسف خاصة بعد انتهائه من فقرات حديثه ، الرجل يسترسل ،لا يعيره أي اهتمام ،تتعالى أصوات تواشيح صلاة الفجر ،قاموا متأففين ، مر بالمسجد يقطع سيره توافد الناس من كل اتجاه نحو المسجد، ارتطم بنفس المجذوب ذي القهقهة،وقعت نظارته سميكة الزجاج على الأرض ،وقف حائرا ، التقطها المجذوب ، ربت على كتفه ،ممسكا النظارة بين يديه ،ماذا تفعل بها ؟!!!،لاجدوى منها ، أيها المسكين نعم هي نظارة للبصر ، ولكنك في حاجة لنظارة البصيرة ، الأولى بها عين قلبك ،أفق،الكون كله مرايا،وحبيبي ظاهر فيها، ناوله النظارة ،وضعها على عينيه ، يحاول رؤية ذلك المجذوب ولكن هيهات ،لقد ذاب وسط جموع المتوافدين لصلاة الفجر ، حاول أن يسير في اتجاه العودة لداره ،لم يستطع ، انتابته نوبة بكاء شديدة ، توجه لميضة الجامع ، دخلها ليغتسل ،ويتوضأ متوجها للمسجد.













اليوم. .ثانى جلسات إستئناف توربينى البحيرة على حكم إعدامه
القبض على متهم بإشعال النار في سيارة مدير شركة بالقاهرة
مصرع شخص أسفل قطار الصعيد بمزلقان محطة ملوي
ضبط شخص سرق حسابات طالبة على مواقع التواصل بهدف الابتزاز المادي
أسعار الذهب في الصاغة اليوم الجمعة
سعر الدولار اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025 مقابل الجنيه المصري
أسعار الدولار أمام الجنيه اليوم الأربعاء
أسعار الذهب اليوم في مصر..