السبت 27 يوليو 2024 04:59 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

دكتور ياسر أيوب ثابت يكتب : الكوافير أصله مصرى

دكتور ياسر أيوب ثابت
دكتور ياسر أيوب ثابت

هل تعلم أن القدماء المصريين هم أول من مارسوا مهنة الكوافير والتجميل فى التاريخ.

المصريين القدماء سبقوا وأبهروا العالم وذلك بنجاحهم فى إرتداء الباروكة ومعرفة مكواة الشعر و إخفاء الشيب بصبغة بالحنة ومنع تساقط الشعر وإطالته والمرايا و الإمشاط وحتى دبابيس الشعر وإبتكار تسريحات شعر وضفائر أجمل من الموجودة حاليا.

ولم يكن مدهشاً أن إهتمت هذه الحضارة بالمرأة وبجمالها ودلت الرسوم المحفورة على جدران الآثار المصرية والمقابر والمنقوشة على البرديات عن مدى تطور أدوات الزينة للمرأة المصرية القديمة.

ولقد فطنت المرأة المصرية منذ آلاف السنين إلى مواهبها الدفينة وتفوقت فى إستخدام أدوات الزينة والتجميل لتظهرها فى أفضل صورة وعرفت أسرار الجمال التى تتلخص عند المرأة المصرية في ثلاث جمل بسيطة وهى: - البشرة النضرة الصافية والعيون الجميلة الساحرة والشعر النظيف المهذب.

كما عرفت المرآة فى مصر قديماً "صبغة الشعر"، وأولى المواد التى إستخدمتها كانت: الحناء، واستعملتها فى التجميل إبتداء من صبغة الشعر، إلى طلاء الأظافر، والتبرك بها لطلاء الكفوف والأقدام.

كما إستعملت المرأة القديمة الأصباغ
المستخرجة من قشر الرمان، والكركم لصبغ الشعر باللون الأصفر والوردى وحتى اللون الأخضر ظهر فى باروكة أحدى أميرات الدولة الحديثة وقد اتخذت لونها من خليط النيلة والعصفر.
أما اللون البنى القريب من لون الشعر المصرى الطبيعى فقد استخرجوه من نبات الميموزا.

كما عرفت تثبيت الألوان ودوامها باستعمال بعض المواد المستخرجة من بذور شعر السنط ومسحوق الشبه.

كما صنعت المرأة المصرية العطور
وتفننت فى إستعمالاتها، وعرفت كيف تستخرجها بنفسها لتصنع عطرها المميز، ولذا فقد اهتمت بزراعة النباتات العطرية وزهورها في حديقة بيتها.

المرأة المصرية لم تكتف بالاهتمام بجمال وجهها بل أدركت بذكائها وفطنتها أن هذا الجمال لن يكتمل إلا بجسد جميل التكوين والقوام لذلك حرصت على ممارسة الرياضة لتكتسب الرشاقة والتوافق العضلى.

كما عرفت مثبتات متنوعة للشعر
من المواد الراتنجية والدهون الحيوانية بالإضافة إلى المثبتات المعدنية الجميلة.

- الأمشاط وتصفيف الشعر..

توجد إدلة آثرية تشير إلى الامشاط منذ عصور ما قبل الأسرات وقد تم صنعها من الخشب مثل الأبنوس والسنط وأحيانا من العظم أو العاج وكانت الامشاط ذات أسنان من جانب واحد واحيانا أخرى من الجانبين , كما تم العثور على أمشاط لتجميل الشعر

وقد تم العثور على مشط يعود لعصر نقادة الثانية صور عليه صفوف من الأفيال والطيور والكلاب بالمتحف المصرى بالقاهرة , كما يوجد بمتحف ملوى جنوب محافظة المنيا مشط خشبى لتمشيط الشعر
كان الشعر بمثابة تاج المرأة ولهذا ظهرت المرأة بتصفيفات للشعر رائعة الجمال لدرجة تسبق نساء العصر الحديث فى تقليدها.

واقدم منظر يمثل الإستخدام الحقيقى للمشط يعود إلى الاسرة العاشرة أو الحادية عشر تحديدا ويوجد على تابوت بمتحف برلين.

- الشعور المستعارة

عثر على نماذج أثرية تمثل الشعور المستعارة ولا تزال فى حالة جيدة من الحفظ ويرجع بعضها الى عصر الاسرة الاولى.

استعمل السيدات خصلات من الشعر الأدمى فى تكميل شعورهن التى تناقصت بسبب تقدم السن.

كما إستخدمت الشعور الأدمية فى صنع الشعر المستعار واحيانا كانت تصنع من ألياف النبات وليس هناك دليل على صنعها من الصوف او شعر الخير ويلاحظ مغالاة بعض النساء فى طول الشعر المستعار وأسلوب تصفيفه ويبدو ان تصفيف الشعر كان معقدا ويتطلب جهدا كبيرا

- المرايا

كانت المرايا موجودة فى العصر العتيق إستنادا على بعض الشواهد أما وجودها بهيئتها المعروفة فيرجع للدولة القديمة
والاحتمال قائم أن عصور ما قبل الأسرات كانت تؤدى فيها غرض المرآه بعض الاحجار المصقولة والصلايات اللامعة وربما النظر الى الماء داخل اناء.

وكانت المراَه فى مصر القديمة تتكون من جزئين اساسيين هما قرص معدنى مصقول يتخذ الشكل الكمثرى أو البيضاوي أو شبة دائرى وفى احيان قليلة يتخذ شكل زهرة اللوتس ويصنع هذا القرص غالبا من النحاس او البرونز وفى بعض الاحيان عثر على نماذج من الفضة الخالصة وتشير الوان المرايا فى بعض المناظر والنقوش ان الذهب والالكتروم بجانب الفضة قد استخدم فى صناعة قرص المراه وكتن يصقل هذا القرص المعدني بدرجة ونعومة متناهية حتى يتداخل جسيماته ولا يتكون فيها خرابيش حتى لاتعكس صورة مشوهه.
أما المرآه الزجاجية عرفت فى العصر القبطى

- يد المراَة أو المقبض

كانت تثبت فى أقراص المرآه عن طريق نتوء او نهاية صغيرة فى منتصف القرص من اسفل بحيث تثبت عن طريق الضغط او بمسمار جانبى من المعدن فى اليد التى عادة ما تكون من الخشب او العاج او فى بعض الاحيان من الذهب والاحجار الكريمة واحيان اخرى من الفيانس
وهناك من المرايا ما يحمل اسماء اصحابها رجالا ونساءا
وجدت المرايا فالمقبرة وفوق وجه المتوفى او فوق صدرة وفى احيان كثيرة داخل لفائف الكتان الخاصه بمومياؤه

كان للمرأة المصرية الفضل والسبق في ابتكار فن التجميل وعلوم صناعته وكشف أسراره؛ فلقد اكتشفت المساحيق، وعرفت صناعة البودرة من حجر (التلك)، وتعلمت كيف تطحنه وتجمع ذراته المتطايرة باهتزاز مروحتها؛ لتحصل على أنعم وأرق ذرات التلك، ولا تختلف هذه الطريقة عن أحدث ما وصل إليه العلم بالطرق الآلية الحديثة، حيث صنعت قوالب وأقراص معاجين البودرة بعد معرفة المصريات بغذاء ملكات النحل، والذي كانت تستعمله الملكة "حتشبسوت" ضمن مستحضرات تجميلها، وكانت تحتفظ بمزرعة خاصة لتربية النحل والنعام لاستخراج العسل، ودهن النعام لصناعة مستحضرات تجميلها. وعرفت المرأة في مصر القديمة:

- أنواع المكاحل والمراود..

وكذلك طلاء الأظافر، وطلاء الشفاه باللون الأحمر، وكان يصنع من الشحم مع بعض النباتات وتوضع بواسطة فرشاة على الشفتين أو بملاعق التجميل.
وكذلك اللون الأحمر لتوريد الخدود وكان يتم تركيبه من الدهن وقليل من صمغ الراتينج. وكانت هناك ألوان متعددة تصنع

# رئيس لجنة الفنادق بنقابة السياحيين