دكتور محمود البحراوى يكتب عن عبد الرزاق السنهورى عملاق القانون فى ذكرى وفاته


(ذكرى وفاة عملاق القانون والفقه)..(عبد الرزاق السنهورى)..(١٩٧١/٧/٢١)
(الرجل الذى أرسل له جمال عبد الناصر بلطجيه ليضربوه)
(الرجل الذى قدم بلاغاً للنيابه ضد عبد الناصر)
(من السنهورى إلى مرتضى منصور وفريد الديب يامصر لا تحزنى)
(سيره ذاتيه)
** إتولد يوم الحادى عشر من شهر أغسطس عام (١٨٩٥) بالإسكندريه وحصل على شهادة الثانويه عام (١٩١٣) ثم إلتحق بكلية الحقوق ليحصل على الليسانس عام (١٩١٧) ليتم تعينه وكيل نيابه بالمنصوره عام (١٩٢٠) ويسافر إلى فرنسا ليحصل على شهادة الدكتوراه عام (١٩٢٦) وكانت عنوان رسالته للدكتوراه هو (القيود التعاقديه على حرية الشغل فى القضاء الإنجليزى) ونال عنها جائزة أحسن رسالة دكتوراه
** تم نقله من النيابه العامه لتدريس القانون فى مدرسة القضاء الشرعى وزامل فى هذه الفتره كوكبه من الأعلام مثل الأساتذه/أحمد أمين وعبد الوهاب عزام
** تم إنتخابه عميداً لكلية الحقوق عام (١٩٣٦) كما أنه تولى وزارة المعارف العموميه بداية من عام (١٩٤٥ وحتى عام ١٩٤٩) وفى هذه الفتره قام بإنشاء جامعتى الأسكندريه وعين شمس
** تم تعينه عام (١٩٤٦) عضواً بمجمع اللغه العربيه وفى عام (١٩٤٩) تم تعينه رئيس مجلس الدوله
** يعتبر السنهورى باشا ومؤلفاته ثروه للمكتبه القانونيه ليس فى مصر فقط ولكن فى كل البلاد العربيه فهو عملاق القانون الذى ساهم فى صياغة دساتير عدة دول حيث وضع المقدمات الدستوريه والقانونيه لكل من مصر وليبيا والسودان والكويت والعراق والإمارات العربية المتحدة وله أبحاث كثيره بغير اللغه العربيه أهمها تلك الأبحاث التى قدمها عن الشريعه الاسلاميه فى المؤتمرات الدوليه للقانون المقارن بالإضافه إلى الأبحاث والدراسات والمذكرات التى ألفها ونشرها خارج مصر
(صدامه مع نظام عبد الناصر)
** حدث صدام بينه وبين الرئيس جمال عبد الناصر عام (١٩٥٤) حيث طالب بحل مجلس قيادة الثورة وعودة الجيش إلى ثكناته والإبتعاد عن الحكم وكان نتيجة هذا الخلاف الذى وقع بين عبد الناصر وبين السنهورى أنه تم حل مجلس الدوله الذى كان يرأسه السنهورى وتصفية رجال القضاء العاملين به لأن السنهورى فى ظل رئاسته تم إلغاء الكثير من القرارات الصادرة من عبد الناصر نفسه وهذا وضع الخلاف بين رجل القانون ورجل السياسه وبالطبع حسم السياسى الأزمه لصالحه بإخراج السنهورى من الساحه القانونيه ثم فرض عليه النظام الناصرى عزله إجباريه حتى عام (١٩٧٠) ولم تسمح له السلطات المصرية بالسفر خارج البلاد إلا مره واحده فقط عام (١٩٦٠) تلبية لدعوة أمير الكويت بوعود شخصيه من أمير الكويت لعبد الناصر بعودته مرة أخرى إلى مصر
(تمثيليه ومهزله)
** فى شهر مارس عام (١٩٥٤) قامت مظاهرات أمام مجلس الدولة وهتف المتظاهرون ضد المجلس والسنهورى ويصفونه بالجاهل والخائن وأنه عدو الثوره
طلب السنهورى من أمن المجلس أن يقوم بواجبه فى حماية أمن وهيبة الدوله متمثله فى مجلس الدوله
هنا طلب ضابط الأمن من السنهورى أن يخرج ويتكلم مع المتظاهرين ووافق السنهورى ليخرج من مكتبه لكى يتحدث مع المتظاهرين وفى هذه اللحظه أقتحم المتظاهرون حوش مجلس الدوله وأنهالوا على السنهورى بالسب والضرب وهنا أدرك السنهورى بأن الأمر لم يكن مظاهره عاديه ولكن أمر إعتداء عليه مبيت وكاد السنهورى أن يموت من ضربه قويه على رأسه لولا أن تلقى هذه الضربه أحد السعاه بمجلس الدوله
لم يستطع مغادرة مجلس الدوله إلا عند وصول الرائد (صلاح سالم) والذى أصطحبه للخارج ليذهب السنهورى بعد ذلك إلى المستشفى ليتلقى العلاج ويقدم بلاغ للنيابه العامه من على فراشه بالمستشفى موجهاً الإتهام مباشرة لجمال عبد الناصر بتدبير الإعتداء عليه
** رحم الله السنهورى باشا علم أعلام القانون فى الوطن العربى والعالم أجمع
#محمود_عزب_البحراوى