دكتورة سندس الشاوى تكتب : مابين ماراثون أمريكا و تصويت قطر العالم منشغل..


يعتبر اليوم تاريخي لدولة قطر بكل المقاييس حيث يقف الشعب والقيادة الرشيدة للبلاد موقفاً تاريخياً للتصويت على الفقرة الأخيرة من المادة 75قال رسول الله ص(اذا كان امراؤكم خباركم واغنياؤكم سمحائكم وأمركم شورى بينكم فظهر الأرض خير لكم من بطنها) فميزان الحكم العدل فإذا عدلت أمنت والعدل لايتحقق الا بالمشاركة واشتراك أصحاب الحكمة والرأي باتخاذ القرارات وهذا ما طبقته حكومة قطر الرشيدة وشعبها الحكيم نجد هنا أن الشعب والحكومة أهل وكلهم واحد في مركب واحد في بحر الحياة لكي يرسو الجميع على بر الأمان وتتحقق لهم الرفاهية في وطن لم ولن يبخل على شعبه بشيء من أعلى دخل معيشي في العالم هو المواطن القطري وأعلى درجات الرفاهية والأمان على أرض دانة الخليج كعبة المضيوم دولة قطر الحبيبة التي وضعت شعبها دوماً في عينها وحكومتها في قلبها الحنون انها الام التي تحب حباً غير مشروط ففي السنوات الأخيرة بعد أن اجتازت قطر كل التحديات من أزمة كورونا إلى مونديال ٢٠٢٢ أصبحت رقماً صعباً بين الدول وارتقت لكي يقصدها قادة الدول العظمى لأخذ الرأي لحل مشاكل أرهقت الكثير من الشعوب فلقد وصل بريق دانة الخليج إلى اقصى بقاع العالم واصبحت وجهة سياحية يقصدها القاصي والداني.
وأخيرً فإن القيادة الراشدة فيقطر اذهلت العالم بالنموذج الديمقراطي الرائع في يوم التصويت.
وعلي الجانب الاخر فهناك على بعد الاف الأميال في القوى العظمى في العالم ماراثون السباق إلى البيت الأبيض بين ترامب وهاريس وكل منهما أياً من يفوز فهو لايحسد على منصبه لانه قد تثقل كاهله الكثير من المسؤليات اتجاه أمريكا او القضايا العالمية فالجميع يترقب وينتظر الكثير اتجاه اخذ حلول حقيقية لقضية السلام الفلسطينية او قضية حرب أوكرانيا وحتى قضايا البلاد العربية الغير مستقرة وقضية تايوان. كلها قضايا خارجية ولكن لامريكا يد في جميعها.
ونجد في الجانب الاخر فأن الشعب الأمريكي الذي اتعبه التضخم والضرائب والديون والبطالة والهجرة القادمة من الدول الأخرى الكساد وكثير من المشاكل المحلية التي لاتحل بيوم وليلة العيش في أمريكا صعب خاصةً للطالب المعيشة غالية جداً فالعالم بإدارة أمريكا يعاني من 100ترليون دولار من الديون وأمريكا نفسها في الداخل تعاني من مشاكل الطبقية والتمييز العنصري ومشاكل أخرى كأسلحة الاجهاض وغيرها من المشاكل ايضا هي أكبر واجهة الهجرة العمالة من الخارج وهذا يسبب مشاكل داخلية كما أنها اكبر سوق استهلاكية في العالم لذلك تعمل أمريكا على ترقيع مشاكلها بخلق مشاكل لأمم وشعوب أخرى لكي تفرض هيمنتها عليهم وأيضاً سلب موارد و ثروات تلك الشعوب لإصلاح اقتصادها فهي مازالت تتخبط دبلوماسياً ولم تجد حلول جذرية وربما بساط السيادة العالمية يسحب من تحت أرجلها متجهاً بعيداً إلى أصحاب العيون الضيقة في شرق آسيا.
ومازلنا جميعا نترقب النتائج من الذي سوف يفوز بهذا الماراثون ونتأمل من الفائز أن يحمل بأحد يديه غصن الزيتون وباليد الأخرى حمامة السلام ولكن ابداً لا تتحول الأفاعي الي حمام او العوسج لغصن الزيتون ولله المفزع والمشتكي من هذا الهوان العظيم.