الإعلامية مريم كامل تكتب : هدية السماء


ظللت حياتى كلها احلم بالحب الحقيقي ..ابحث عن شخص يساوى حياة ..ابحث عن انسان يعيش تفاصيلي 24ساعة فى اليوم ،يعاملنى كملكة ..كأبنة وأم وكصديقة وحبيبة وتوأم .
انسان يمنحنى طاقة ايجابية تجعلنى اتحدى العالم ..
كنت ابحث عن رجل يجعلنى..لا اخشى شيئا ولا يرانى مجرد انثى إنما يرانى عالم بأكمله ..يرانى جنته فى الأرض ..رجل يصبح هو ..كل البشر ..يصبح عالمى وأكون عالمه الخاص .
يهتم بى اكثر من اهتمامه بنفسه ويرانى دائما اجمل نساء الكون ..ولا يرى نساء بعدى ... أجد فى عينيه بحر من الأمان ..أحس فى وجوده بشريان يفيض حبا وحنانا بين قلبينا ... قابلت من البشر ألوانا ووجوه زائفة كاذبة ..لا تعرف للحب معنى ..لا تعرف إلا لغة المصالح ..حتى فقدت الأمل فى أن أجد حبا فى الأرض ..ولكن لأن عوض الله يأتى ولو بعد حين ..وجدته أمامى لا أعرف له اسماً ..فهو أسمى من كل معانى الحب ..فهو فوق العشق عشقين وتلاتة ..فهو أعلى درجات الغرام ..انه الأمان ..الضهر والسند ..لم أجد له اسما سوى أنه هدية من الله ... وهدايا الله ما أجملها ... أشكرك يا الله على عظيم هداياك ..أحمدك على نعمك التى لا أريد زوالها ..فما أعظم الجزاء بعد الصبر وأنا صبرت كثيرا على أنواع البلاء من مصادرة احلام وتجميد طموح وظلم وأشخاص دخلت حياتى سهوا وطال صبري ..حتى جاء لى ما تمنيت وبحثت ..إنه ليس مجرد إنسان او توأم ..إنه جزاء الصابرين .