السبت 12 يوليو 2025 11:21 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب الكبير وليد نجا يكتب : المصارحة والمكاشفة وبناء وأستقرار وطن ثورة ٣٠ يونيو أنموذجا

الكاتب الكبير وليد نجا
الكاتب الكبير وليد نجا

تحتفل مصر قياده وشعبا بالذكري الحادية عشرة لثورة الثلاثين من يونيو تلك الثورة الشعبية التي انضم إليها الجيش للحفاظ علي الوطن وكعادتة كل عام وجهة السيد الرئيس كلمة إلي الشعب المصري العظيم أحتفالا بتلك الذكري الخالدة التي نتذكر تفاصيلها وأحداثها كانها حدثت بالأمس وقد اتسمت كلمة السيد الرئيس بالصدق والمصارحة والمكاشفة فأنحيازة للشعب المصري في تلك الفترة العصيبة في تاريخنا المعاصر انقذت مصر وباقي الدول العربية من مصير مجهول.
فقد واجهت مصر والمنطقة العربية في تلك الفترة تحديا غير مسبوق يتمثل في محاولات هدمها وتفضيلها لفصيل وقوي غير وطنية وقد أثبت المصريون لأنفسهم وللعالم أجمع انهم أصل الحضارة فجذورهم الوطنية ممتدة عبر التاريخ يتوارثها المصريون جيلا بعد جيل يعرفها العلماء والباحثين بالعقيدة القتالية والهوية الوطنية و أطلق عليها كباحث نظرية التجذر الحضاري لمواجهة الفوضي والأضطراب.
ورغم التطور الرهيب في وسائل الأتصالات وتداخل الثقافات وضعف الهوية الوطنية في أغلب دول المنطقة والعالم كنتيجة مباشرة للغزو الثقافي والعولمة إلا ان المصريين استطاعوا ان يحافظوا علي هويتهم الوطنية وأنهــوا بوحدتهم وتجردهم في حب الوطن علي فتــرة عصــيبة مــن الفوضـــى والدمــــار وبنوا جسورا من الامل والنور في مصر والعالم في تجربة وطنية خالصة تعمل علي بناء الوطن والحفاظ علي مقدراتة في ظل تحديات وصعوبات تعجزية لاتستطيع اي قوة علي وجهة الارض مواجهتها منفردة بدون ظهير شعبي يعمل ويجتهد ويضحي فالمهمه تنمية واستقرار وطن وللعبور والنجاة لابد من الوحدة معا نستطيع يدا بيد دولة وشعب بالصبر والعزيمة والعمل والتضحية فبناء الاوطان بالعمل لا بالخطب بالتضحية والدم لا بالكلام.
وتبرز اهمية ثورة ٣٠ يونيو في أكتشاف قوة المصريين وحبهم لوطنهم ورجوعهم لجذورهم الحضارية وهويتهم الوطنية عند احساسهم بالخطر علي الوطن ومقدراتة ولحمتة المجتمعية فإستطاعوا ان يتحدوا وان يطردوا الخونة خارج مصر فمصر الدولة الوحيدة حول العالم التي تطرد الخونة خارحها انها الناريخ والحضارة حيث معاني الشرف والفخر.. والمجد والبطولة.
وقد أكد سيادة الرئيس في خطابة علي أهمية ثورة ٣٠ يونيو في الحفاظ علي الوطن من الفوضي والأضطراب بفضل تضحياتنا جميعا و تضحيات رجال القوات المسلحة والشرطة في مواجهة الارهاب والقضاء عليه و في فرض الامن ونشر السكينة والأستقرار في قلوب الجميع بعد فترة من الفوضي والخراب وعرفنا جميعا اهمية الامن و الأمان ودخلت الطمأنينة قلوبنا ثقة في قيادتنا السياسية وبفضل تضحيات ابنائنا من رجال الجيش والشرطة وكافة طوائف الشعب المصري بعد سنوات من الخوف ومحاربة الارهاب والقلق على مصير مصر ونري بأعيننا دول الجوار كيف أصبحت وكيف نجت مصر واستقرت مؤسساتها بعد أن كادت تعصف بها الرياح لمصير لايعلمه إلا الله سبحانه وتعالي .
وقد اختارت القيادة السياسية طريق الأصلاح ووضعت صوب عينيها بناء مصر رغم جسامة التحديات والتضحيات منا جميعا فلم تترك القيادة السياسية والحكومة قطاعا اومؤسسة ، إلا وبادرت بأقتحام مشكلاتها المعقدة وازماتها المتراكمة عبر سنوات طويلة ووضعت القيادة السياسة مصلحة الوطن في المقام الاول ولم تخشي من جسامة المسؤلية ولم تبحث عن شعبية زائفة بل استعانت بالله تعالي وثقة المصريينبإنفسهم و بقيادتهم السياسية التي تدرك قدر وإمكانات شعبها العظيم.

وعند مقارنة امس باليوم نجد اننا اليوم دولة مكتملة الاركان يحترم العالم قوتها وقدرتها علي فرض أراضتها السياسية وقدرتها علي الحفاظ علي حدودها وامنها القَومي فى محيط إقليمي مضطرب فمصر اليوم بفضل الله تعالي وبفضل المخلصين وقيادتها السياسية تمتلك بنية تحتية متطورة في جميع القطاعات تليق بمصر ؛ وتعمل الحكومة بكل طاقاتها من اجل بناء المصانع واعادة تأهيلها و تحديث المصانع القديمة وقد وضعت الدولة مشروع طموح من أجل تحقيق الامن الغذائي لمصر يتمثل في مشروع استصلاح الصحراء بملايين الفدادين مع العمل الجاد من اجل الحفاظ علي القوة البشرية من خلال مشروعات طموحك لتحسين الصحة والتعليم بمايتناسب مع العصر ويحقق طموحات وأحلام المواطن المصري في حياة كريمة من خلال بناء مدن حديثة و شبكة طرق متطورة ومحطات كهرباء متتوعة وتحسين شبكات الري والمياة مع بناء شبكة استراتيجية من الموانئ، والربط بين جميع أنحاء الدولة بخطوط مواصلات متنوعة.. سريعة وحديثة.

ان كل مايحدث في مصر من تنمية وبناء يحدث في فتره عصيبة يمر بها العالم والمنطقة فنحن نعيش في عصر الاواني المسترقة فما يحدث في بقعة من العالم تداعياتة تؤثر في باقي العالم ويعلم القاصي والداني ماتمر به منطقتنا العربية ضمن منطقة الشرق الاوسط من تغيرات جيو سياسية خطيرة تتمثل في عدة صراعات ومنها حرب الابادة الإسرائيلية علي غزة التي وضعت الضمير الانساني في مأزق وكشفت المعايير المزدوجة للقوي الكبري حول العالم وانحيازها لإسرائيل علي حساب القانون الدولي والقانون الدولي الأنساني وتقوم إسرائيل بتنفيذ مخطط خبيث لتصفية القضية الفلسطنية وتحاول فرض التهجير القسري للشعب الفلسطيني بعد تدمير غزة وتشريد اهلها في ظل صمت دولي بالرغم من وجود الالاف من الشهداء والمصابين والضحايا.
ورغم المرارة والضغوط التي مورست علي مصر من أجل التخلي عن القضية الفلسطينية لازالت مصر تدير سياستها بشرف ومصداقية في زمن عز فيه الشرف فمصر رفضت تصفية القضية الفلسطنية وعملت علي مساعدة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من عدم الوحدة والخلاف بين الفصائل الفلسطنية علي السلطة سواء في الضفة او غزة وادعو الشعب الفلسطيني إلي نبذ الخلاف والوحدة وجعل فلسطين اولا واقولها للقيادات الفلسطنية في داخل وخارج الاراضي الفلسطنية اتقوا الله سبحانه وتعالي العالم الحر معكم والقانون الدولي معكم في مقاومة المحتل من اجل اقامة دولتكم فلسطين اعدائكم يتهربون من استحقاق اقامة الدولتين بحجة عدم وجود سلطة موحدة برغم دعمة لسيطره حماس علي غزة قبل السابع من اكتوبر من اجل تفتيت القضية الفلسطينية ولشعب فلسطين وقيادتة اقول اجعلوا فلسطين قضيتكم الاولي توحدوا من أجل تحرير وطنكم واقامة دولتكم أليس فيكم رجل رشيد.

وبعد استعراض ذكريات ثورة ٣٠ يونيو وماتلاها من احداث ومسيرة وكفاح شعب وحكومة وقيادة من أجل بناء وتنمية وطن نجد ان البطل الحقيقي لمصر والمستهدف عبر جميع الوسائل بإستخدام حروب القيم والروابط المجتمعية "حروب الاجيال" هو الشعب المصري العظيم وقيادتة السياسية فإعداء الوطن يعلمون قوة الجيش المصري وحاضنتة الشعبية وحكمة قيادتة السياسية الرشيدة التي تمتلك القوة للحفاظ علي مقدرات الوطن وردع أعدائة.
ان شعب مصر العظيم يتعرض لكافة الصور والاشكال والحروب النفسية من اجل تفتيت لحمته المجتمعية وابعادة عن هويتة الوطنية وبالرغم من ذلك يعلم الشعب المصري شعوب العالم معني الصمود والتضحيةمن أجل الوطن ثقة في الله سبحانة وتعالي في المقام الاول وثقة في وطنية قيادتة السياسية وقربها من الله سبحانه وتعالي وتفعيلة للماديات من عمل وتضحية وتفعيلة للعبادات من تقوي ورحمة وحسن خلق.
واقولها كباحث مصري للتاريخ بالرغم من كل التحديات اقول ان الاسرة المصرية هي حصن مصر الحصين في ظل تلك النوعية من الحروب التي تعمل علي تحيد القوه الصلبة للدول "الجيوش الوطنية" وتستهدف أبناء الوطن فنحن جميعا نعاني من ارتفاع تكاليف المعيشة ونتطلع إلي جني ثمار المشروعات القومية ولكي تكتمل فرحتنا كمصريين لابد من تفعيل العبادات مع العمل والتضحية فصلة الارحام ورعاية الايتام والصدقة والصدق والامانة هي من تعطي حياتنا البركة فذلك وعد الهي من الله سبحانه وتعالي فالايمان والتقوي تنزل البركة من السماء.
وفي الختام لجميع المصريون اقول المجد للشهداء فما نعيشة اليوم من امان وامان وتنمية بفضل الله تعالي ودماء الشهداء من رجال الجيش المصري العظيم والشرطة المصرية.
فمن حق الجيمع اليوم ان يتذكر الماضي لأخذ الدروس والعبر وان يعيش الحاضر من اجل البناء والتنمية فنحن المصريين يحق لنا رغم الصعاب والتحديات يحق لنا ان نفرح ونحتفل بتلم الذكري الوطنية ويجب ان نفتخر بوطننا وابنائنا وقيادتنا السياسية ومؤسساتنا الوطنية وعلي راسها القوات المسلحة والشرطة وسياتي يوما نحكي فيه للاجيال الجديدة كيف انقذنا نحن ابناء جيل اكتوبر الوطن وعندما يتسلم ابنائنا راية قيادة الوطن عبر الأجيال سوف يستلمها بإذن الله تعالي وجهود المخلصيين خفاقة مخضبة بدماء الشهداء كما استلمنها نحن من جيل اكتوبر عام ١٩٧٣ فجيل ٣٠ يونيو هو امتداء طبيعي لجيل اكتوبر العظيم حفظ الله تعالي مصر قيادة وشعبا وثبتنا جميعا علي الحق في زمن الفتن.

وليد نجا مقالات وليد نجا المصارحة والمكاشفة وبناء وأستقرار وطن ثورة ٣٠ يونيو أنموذجا الجارديان المصرية