الجمعة 26 أبريل 2024 11:25 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

تحت الحزام

عبدالنبى عبدالستار يكتب : دمرت الصحافة ليه .. يا ابوجهل ؟

الكاتب الصحفى عبدالنبى عبدالستار
الكاتب الصحفى عبدالنبى عبدالستار

بداية وقبل كل شيء ،اؤكد للتاريخ وللجغرافيا وللميتافيزيقا اننى كنت ومازلت وسأظل احد الزاهدين فى محراب صاحبة الجلالة أكثر من 38 عاما ،وانا احاول قدر الإمكان بل فوق الإمكان ان اترك بصمة صحفية تذكر سواء كنت محررا او رئيسا للتحرير.

انتقادى لما يحدث داخل بلاط صاحبة الجلالة هدفه الوحيد إنقاذ مايمكن إنقاذه ..محاولة مستميتة للمساهمة فى إعادة تصحيح المسار لمهنة مازلت أمارسها بروح المحب العاشق رغم كل مايحدث لها ،ومحاولة تقزيم كل شيء يمت لها بصلة .
اكتشفنا جميعا مؤخرا حكاما ومحكومين هشاشة الإعلام المصرى ،وعدم قدرته على مخاطبة وتوضيح الصورة للرأى العام المصرى والأجنبى ،بعد ان عجز الإعلام بشكله الحالى على ان يقنع احد برسالته ،ففى الداخل الإعلام فى وادى والشعب فى وادى ،وكأن الإعلام يخاطب بشر فى كوكب زحل او المشترى ،وفى الخارج عجز عن توصيل الحقيقة او تغيير الصورة المشوهة والمغلوطة لما يحدث فى مصر الآن .
ولا اتردد فى اتهام بعض وسائل الإعلام بأنها لعبت دورا سلبيا فى توجيه الرأى العام لغياب الرؤية والهدف والرسالة بل أن دور بعض الإعلاميين والصحفيين فى إسقاط القيم والأخلاق يفوق الدور الذى لعبته أقلام السبكى،ومحمد رمضان واغانى حمو بيكا .
تطهير الإعلام لم يعد مطلبا شعبيا فقط بل أصبح ضرورة وطنية وقضية أمن قومى، ولابد من دور ملموس للجهات المعنية بمتابعة ورصد كل ماينشر ويبث فى الصحف المقرؤة او المواقع الإليكترونية او القنوات الفضائية و مراجعة التراخيص الممنوحة لها فى ضوء مدى التزامها بميثاق شرف المهنة، وهنا الموضوع لا يعد تقييدا أوتضيقا على حرية الإعلام فالحرية مكفولة. ولكن الفوضى لابد وأن تنتهى فى أسرع وقت ممكن.
لم نعد نملك رفاهية الانتظار فالتطهير يجب أن يكون الآن وفورا وليس غدا، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولا تنتظروا صحوة مفاجئة لضمائر القائمين على الفضائيات أو الصحف أو المواقع الإلكترونية، فهم لا يعنيهم تغيير هذه الأوضاع المقلوبة والمعكوسة، لأن التغيير يعنى باختصار فقدانهم وسائل الإثارة لجذب وتسطيح المشاهدين للحصول على أكبر مساحة من الإعلانات، هؤلاء لا يعنيهم وطن ولا مواطن ولكن كل ما يعنيهم تخريب وتدمير وتجريف عقول المصريين فى سبيل المكسب الحرام !
حاولوا إحياء قيم ورؤى إعلامية ضاعت فى زمن أبوجهل و الشيخ حسنى و حمو بيكا وشاكوش .

"وحسبنا الله ونعم الوكيل"

الصحافة حموبيكا الشيخ حسنى تحت الحزام الجارديان المصرية