دكتور رضا محمد طه يكتب : سرطان الأمعاء والاطعمة المفيدة

يشمل سرطان القولون والمستقيم علي جميع سرطانات الأمعاء الغليظة والتي تبدأ عندما تتكون خلايا سرطانية متنقلة اي سلائل polyp علي الجدران الداخلية للامعاء الغليظة أو المستقيم. هذا النوع من السرطان تعتبره مراكز السيطرة علي الأمراض والوقاية منها CDC انه السبب الرئيسي للوفاة بالسرطان في الولايات المتحدة الأمريكية وحيث يمكن للكثير من العلاجات المساعدة ان تخفف من تفاقم المرض ومنها العلاج الجراحي والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي والعلاج المناعي الا ان خبراء الصحة ينصحون بضرورة الاكتشاف المبكر للمرض من أجل الحصول على علاج فعال تجنبا للوصول الي مرحلة الأورام السرطانية.

غالبا لا تظهر اعراض مرض سرطان القولون والمستقيم لدي معظم المصابين خاصة في المراحل المبكرة، ولكن مع تطور المرض تبدأ الأعراض في الظهور علي نحو يختلف من شخص الي اخر حسب حجم الورم السرطاني وكذلك موقعه في القولون. ويذكر العلماء بعض الأعراض الشائعة في معظم المرضي وتتمثل في حدوث تغيير في النشاط الاعتيادي للأمعاء في صورة انتفاخات غازية وألم في البطن إضافة إلي الإسهال او الإمساك مع تغير في لون البراز بالنزيف الدموي ويصاحب ذلك في الأغلب الشعور بالتعب والإرهاق والضعف وانخفاض في الوزن.

من خلال عمل متواصل وسعي دؤوب يحاول العلماء معرفة عوامل الخطر للإصابة بسرطان القولون والمستقيم حيث يترتب علي ذلك الأوعية من اجل تقليل معدلات الإصابة. في هذا السياق دراسة جديدة نشرت مؤخرا في مجلة Nutrients كشفت نتائجها عن الأطعمة التي يجب تناولها والاطعمة الأخري التي يجب تجنبها من اجل تقليل مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. حيث اوضحت ان معدل الإصابة بالمرض انخفض لدي الأشخاص الذين يتناولون المزيد من الألياف الغذائية ويحرصون علي اتباع نظم غذائية غنية بالفيتامينات والمعادن وأهمها الكالسيوم والمغنسيوم والفوسفور والمنجنيز مع ممارسة الرياضة والحركة والنشاط. في المقابل أوضح الباحثون في تلك الدراسة عن ان الاكثار من تناول الخبز الأبيض وشرب الكحول وارتفاع مؤشر كتلة الجسم وقلة الحركة صاحبتها زيادة في خطر الإصابة، هذا مع الأخذ في الاعتبار متغيرات منها التاريخ العائلي للمرض ومستوي المعيشة وغيرها.