د أمل قنصوة تكتب : يا ليلة العيد

يا ليلة العيد آنستينا وجددتى الأمل فينا، يا ليلة العيد، هلالك هل لعينينا فرحنا له وغنينا، وقلنا السعد حيجينا على قدومك يا ليلة العيد، جمعت الأنس على الخلان ودار الكاس على الندمان، وغنى الطير على الأغصان يحيى الفجر ليلة العيد.
ونحن نستقبل عيد الأضحى المبارك، اتضرع الى الله ان يديم علينا جميعا، نعمة الصحة والسعادة وراحة البال، كم نحن سعداء عندما أبقتنا الأقدار إلى هذا اليوم لنبعث التهاني إلى أناس نحمل لهم في قلوبنا كل الحب والاحترام والتقدير، جعل الله فجر يوم العيد نوراً، وظهره سروراً، وعصره استبشاراً، ومغربه غفراناً، وجعل لكم دعوة لا تُرد، ووهبكم رزقاً لا يُعدّ، وفتح لكم بابا في الجنة لا يسد وكل عام وأنتم بخير.
يرتبط عيد الأضحى بقصة نبي الله إبراهيم عليه السلام، عندما رأى رؤيا أمره فيها الله بالتضحية بابنه إسماعيل. وبعد تصديقه وابنه للرؤيا، أمره الله بعدها بذبح أضحية بدلا عن ابنه، ففدى الله إسماعيل بكبش. ولذلك، يقوم المسلمون في هذا اليوم بالتضحية بأحد الأنعام (خروف، أو بقرة، أو جمل) وتوزيع لحم الأضحية على الأقارب والفقراء وأهل بيتهم.
ويحرص المواطنون على أداء صلاة العيد فى المساجد أو الساحات، وبعدها يخرجون لزيارة الأقارب، والبعض الآخر يتوجه إلى المنزل للذبيح فى حالة ما إذا كان سيضحى، لا يزال المواطنون متمسكين بالعديد من المناسك الدينية والاجتماعية، التى لا يمكن الاستغناء عنها فى عيد الأضحى، ومنها تبادل الزيارات بين الأهل والأقارب، وهى من أهم المظاهر والطقوس الاجتماعية الخاصة التى يحرصون عليها ، وتُعد عادة موروثة لا يتخلى المصريون عنها. عيد الأضحى يشتهر بتناول «الفتة»، فهى تُعتبر الراعى الرسمى لهذا اليوم، وهى من أهم طقوس الاحتفال بعيد الأضحى، إحدى الأكلات الأساسية، كما يُعد الرقاق من أهم المأكولات فى العيد الكبير ، حيث تحرص السيدات على شرائه قبل يوم العيد، ويتناوله المواطنون يوم العيد، أما العيدية فهى من العادات التى تشتهر بها الأعياد، فرغم أن عيد الأضحى هو «عيد اللحمة»، فإن العيدية ضرورية لإدخال البهجة والسرور على الأطفال.