الأربعاء 24 أبريل 2024 08:26 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب الصحفي إسماعيل أبو الهيثم يكتب : الجهر بالمعاصي مرض يهدد المجتمع

الكاتب الصحفي إسماعيل أبو الهيثم
الكاتب الصحفي إسماعيل أبو الهيثم

البعض لا يكتفي بارتكاب المعصية بل يعمد الي ماهو أشد من ذلك .حين يباهي بمعصيته .
إن المباهاة بارتكاب المعاصي مرض خطير يهدد المجتمع ويشيع الفاحشة بين الناس .
تكمن الخطورة من الجهر بالمعاصي في كونها ليست قضية دينية فقط بل لكونها قضية إنسانية ودينية في وقت واحد . فمن الناحية الدينية نجد الدين يرفض ارتكاب المعاصي سواء كانت مستترة أو علانية .بل إنه يجرمها في الحالتين .فإن كانت مستترة ففيها تعد علي الشرع وان كانت معلنة ففيها تعدي علي الشرع وعلي المجتمع .وهي في حالتها الثانية أشد خطورة وأعظم خطرا لكونها تشجع الناس علي ارتكاب المعصية .والخطورة الكبيرة في كثرة حدوثها علانية .لما في ذلك من تعود الناس عليها فيقلدونها أيضا علانية .من هنا يكمن الخطر في تقديم أعمال تليفزيونية تمجد مثل هذه الأعمال وتظهر فاعلها بأنها بطل ونجم .
إن انعدام التربية والتجرد من الحياء وراء التباهي بالمعاصي واني إذ اتعجب الي الدعوة إلي التباهي بالمعاصي من خلال مؤسسات رياضية تدعو الي المثلية الجنسية وتشجع الشباب عليها .وبكل صدق لا اجد من مفردات اللغه العربيه علي غناها وكثرة مفرداتها من صياغة كلمات تحدد بوضوح حجم وعمق وكنه الألم الذي يعتصر. كل مسلم لهذه الدعوات وهذا الفجور العلني الذي يرعاه الشيطان وترعاه المؤسسات والأندية الآثمة .
إن وصول الدعوة بالمجاهرة بالمعاصي للأندية أمر جلل ومصيبة كبري .والمفروض في الأندية تقويم السلوك لا الدعوة إلي الفجور والسير في الاتجاهات المعاكسة للفطرة .
إن اللذين يتباهون بما يفعلوه من المعاصي غير اسوياء ويعانون من اضربات نفسية وهم في الوحل يعيشون .ويجب علي المجتمع أن يقوم بدوره في لفظ هؤلاء وزجرهم والضرب علي أيديهم ومراقبتهم حتي لا ينتشر الفساد في الأرض .
ولو أن كل إنسان رفض السماع لهؤلاء أفراد أو جماعة أو طائفة أو أندية . لنحصر خطرهم أما السماع لهم يعد إثما وجرما كبيرا .
الخلاصة.
إن مجابهة المتباهون بالمعاصي يجب أيضا ألا يكون فيها شيوعا .فلا تناقش الدعوة الي المثلية الجنسية التي يتباهي المرجون لها في الميديا والمراصد الإعلامية بوضوح وعلي مراي ومسمع من اذان الأطفال الذين يحبون أن يفتشوا في كل حرف ماذا يعني .مخافة التقليد ومخالفة توسيع نطاق العلم بماهية الجرم وايضا مخافة خدش الحياء العام .لأن الحياء لو خدش حتي تحت مزاعم محاربة الجرم فلن نقدر علي المواجهة إذا استفحل أمرها وكبر اسمها .