تعيين اللواء أحمد وحيدي قائدًا للحرس الثوري الإيراني بعد مقتل حسين سلامي


أفادت وسائل إعلام إيرانية، نقلاً عن مصادر رسمية، أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي أصدر قرارًا بتعيين اللواء أحمد وحيدي قائدًا جديدًا للحرس الثوري الإيراني، خلفًا للواء حسين سلامي الذي قُتل في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية ونووية في طهران فجر الجمعة.
ويأتي هذا التعيين في ظل حالة طوارئ عسكرية وأمنية تشهدها إيران عقب الهجوم الذي أودى بحياة قادة عسكريين وعلماء نوويين بارزين.وكالة أنباء "فارس" أكدت أن وحيدي، الذي يُعد أحد مؤسسي فيلق القدس التابع للحرس الثوري، تم اختياره لقيادة الحرس في هذه المرحلة الحرجة. وكان وحيدي قد شغل منصب وزير الدفاع الإيراني بين عامي 2009 و2013 في عهد الرئيس محمود أحمدي نجاد، كما تولى قيادة فيلق القدس من 1988 إلى 1998، حيث ارتبط اسمه بعمليات خارجية حساسة، بما في ذلك اتهامات دولية بتورطه في تفجير مركز يهودي في الأرجنتين عام 1994، وهو ما أدى إلى ملاحقته من قبل الإنتربول.
كما أعلنت مصادر إيرانية عن تعيين الأميرال حبيب الله سياري رئيسًا مؤقتًا لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، خلفًا للواء محمد باقري الذي أكدت وكالة "فارس" مقتله في الهجوم، رغم نفي وكالة "إرنا" الرسمية لهذا الخبر. وتشير هذه التعيينات إلى محاولة إيران إعادة تنظيم قيادتها العسكرية وسط تصعيد غير مسبوق مع إسرائيل، حيث أغلقت طهران مجالها الجوي وتوعدت برد "حاسم" على الهجوم.
لم تصدر إسرائيل بيانًا رسميًا حول استهداف سلامي أو باقري، لكن هيئة البث الإسرائيلية (كان) نقلت عن مسؤولين إسرائيليين أن الهجوم، المُسمى "عملية الأسد الصاعد"، استهدف "قلب البرنامج النووي الإيراني"، بما في ذلك منشأة نطنز و10 علماء نوويين، واصفين العملية بأنها "البداية فقط".