خالد درة يكتب: بالعقل أقول…( قبل زيارة ترامب للخليج … نتنياهو يطيح فى الكل ..!)
لا شيء يوحي بهدنة قريبة ، لا في غزة و لا على الجبهات الأخرى ..
حيث أطاح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالآمال الضعيفة للتوصّل إلى هدنة في غزة ، قبل أيّام من جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على السعودية و قطر و دولة الإمارات العربية المتحدة بين 13 ، 16 مايو الحالي ..
حيث صدرت أوامر باستدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط على جبهة غزة .. و شمالاً ، مدّدت إسرائيل نطاق انتشار قواتها بحجة "حماية الدروز" من هجمات فصائل تابعة للنظام الجديد أو رديفة له ، و شنّت في الأيام الأخيرة أوسع غارات جوّية على مواقع مختلفة في أنحاء سوريا بينها واحدة "تحذيرية" للرئيس الانتقالي أحمد الشرع قرب "قصر الشعب" في وسط دمشق .. و في لبنان لا يمضي يوم من دون شنّ غارات إسرائيلية على الجنوب ومناطق أخرى ، في تجاهل متمادٍ لاتفاق وقف النار وضمانات الضامنين ..
السؤال الذي يفرض نفسه هنا : لماذا يتقصّد نتنياهو رفع درجة التصعيد على أعتاب جولة ترامب؟..
في خلفية الحدث ، نتنياهو عاتب على ترامب لذهابه في خيار التفاوض مع إيران ، عوض الإصغاء للطرح الإسرائيلي بعدم إضاعة فرصة متاحة الآن لتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية و غير النووية .. نتنياهو ، و معه صقور في إدارة ترامب و الكونغرس ، يرون أن أيّ اتفاق مع طهران ، مهما كان صارماً ، لن يحول في المستقبل دون السعي مجدّداً إلى تجديد البرنامج النووي .. و يجد هؤلاء أن العلة هي في النظام ، أكثر ممّا تكمن في برنامجه النووي بحد ذاته ..
ترامب ، حتى الآن ، لا يحبّذ الخيار العسكري و قلب النظام ، لأن تجربتي تغيير النظامين بالقوة في أفغانستان و العراق ، عقب هجمات 11 سبتمبر 2001 ، أدتا إلى نتائج كارثية لا تزال آثارها السلبية تتبدّى في الشرق الأوسط كله ..
و إن كان ترامب يعاند أمام نتنياهو في إيران ، فإن الأخير يذهب في تمديد حربه في غزة ، من دون نفي إمكان إعادة احتلال القطاع بالكامل وتجديد الاستيطان فيه و دفع سكانه الذين يقضون قصفاً و جوعاً إلى هجرة قسرية .. حيث لم تعد استعادة الأسرى الإسرائيليين ، وفق نتنياهو ، هي الهدف الأعلى للحرب ، بل هى "أحد أهم أهدافها"، في الطريق إلى "النصر المطلق" على حسب نتنياهو ..
و نجد ما يسري على غزة ، يسري على الضفة الغربية ، التي تقوم إسرائيل بهدم مخيماتها و تشرّد سكّانها مجدّداً ، و تغرقها بمزيد من المستوطنات ..
و وجد نتنياهو في الصراع الطائفي المتجدّد في سوريا ضالته لتغيير حدود إسرائيل شمالاً .. و الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن خطط للتوغل 80 كيلومتراً من حدود مرتفعات الجولان المحتلة ، و فرض حظر على توجّه قوات النظام الجديد من دمشق جنوباً .. و هذا يعني عملياً قضم ثلاث محافظات سورية : هى القنيطرة و درعا و السويداء ..
و هذه ترجمة لتهديد نتنياهو ، الأسبوع الماضي ، بأن إسرائيل ستبقى مسيطرة عسكرياً على الشرق الأوسط .. و من دون مبالغة ، ستستغل إسرائيل الانسحاب الأميركي التدريجي من شمال شرق سوريا ، لتملأ هي الفراغ بذريعة "حماية الأكراد"، في وقت يهتز اتفاق العاشر من مارس بين "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) و النظام الجديد .. و يبرز في هذا السياق أيضاً اندفاع إسرائيل إلى تقليص النفوذ التركي في سوريا ، في استعادة لمشهد التصدّي الإسرائيلي للنفوذ الإيراني إبان فترة حكم النظام السابق ..
و بذلك ، لا يكلّ نتنياهو عن مسعاه إلى فرض رؤيته لخريطة الشرق الأوسط ، و فرض "يالطا" إقليمية ، هي صاحبة القول الفصل فيها .. قد يكون هذا ما يعنيه رئيس الوزراء الإسرائيلي عندما يتحدث مراراً و تكراراً عن "النصر المطلق"، وعندما يقول رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير أن "الشعب اليهودي هو في رحلة تاريخية"..
و لكن يتوقف نجاح إسرائيل في إعادة رسم الخرائط ، على الموقف الأميركي في نهاية المطاف .. فحدود التوسّع الإسرائيلي الجديد محكومة بالدعم الأميركي ..
و للعلم .. تحتفل إسرائيل هذه الأيام بذكرى تأسيسها عام 1948، وهي ذكرى النكبة لدى الفلسطينيين ، الذين يعاد تشريدهم مجدّداً اليوم وسط نكبات جديدة في المنطقة بكاملها .












هدير عبدالرازق تستغيث بمتابعيها: «فقدت شيئًا عزيزًا عليّ.. ساعدوني أرجعه»
القبض على صانعة محتوى لقيامها بنشر مقاطع فيديو خادشة للحياء بالجيزة
فحص أمني لفيديو يوثق لحظة تعدي سائق ميكروباص وآخر على مواطن بالسب...
تأجيل نظر محاكمة 56 متهما بخلية التجمع لجلسة 6 ديسمبر
أسعار الذهب اليوم الأربعاء فى محلات الصاغة
أسعار الذهب اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025
أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة 14 نوفمبر 2025
سعر الذهب في الصاغة اليوم الأربعاء 12 نوفمبر 2025