الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 03:47 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

وجيه الصقار يكتب : التربية العسكرية ضرورة وطنية !

الكاتب الكبير وجيه الصقار
الكاتب الكبير وجيه الصقار

ضمن مظاهر التعليم فى المدارس الثانوية نجدها باسم العسكرية، برغم أن هذا أن هذا المسمى شكلى وخارج الاهتمام الحقيقى. لماذا لا ننتبه إلى التربية العسكرية وكانت ذات قيمة فى سنين مضت أيام الحروب، أصبحنا نحتاجها الآن أكثر، لتشكيل عقلية جيل وطنى لديه قدرات وثقافات عسكرية متميزة وبإلحاح شديد، لأن على حدودنا دولة عسكرية توسعية، وصرح مسئولوها علانية بأن شرق مصر ضمن اطماعهم ولا يكون ذلك إلا بانكسار مصر عسكريا واقتصاديا، وتقسيمها حسب القانون الأمريكى إلى 4 دول، لذلك فإن الصدام معها قادم لا محالة، بتحليل الخبراء والسياسيين، فالقوة العسكرية تبدأ بالشباب التفاهم الواعى للأخطار المدرب جيدا، وحتى لا نفاجأ بهزيمة ساحقة فى غفلة ونوم الأجيال نكون السبب فيها ، فالتربية العسكرية تحمل من الأهمية لتنشئة جيل قوى وطنيا وعسكريا بدراسة الحياة العسكرية المتكاملة ولوحصة حقيقية أسبوعية، تشمل الثقافة السياسية وموقف مصر من الصراعات بالمنطقة والعالم، ودراسة المستويات العسكرية العالمية ونماذج من الأسلحة المتقدمة، فليس معقولا لمصر التى خاضت حروبا اكتوت فيها عسكريا واقتصاديا، وضاعت أجيال كاملة وما زلنا ندفع الثمنوختة الآن، ولم ولن يساعدنا أحد ونموذج غزة موجود، ويجب أن تشمل كل شهر عملية عسكرية وهميةومثل الحرب المنظمة وحرب العصابات، وحرب الشوارع ،وطرق تحرير المناطق المحتلة، وهى مهمة جدا لمواجهة دولة على حدودنا هى موقع عسكرى توسعى مجرم،. فلسفتها إبادة الشعوب وإذلالها ونرى كيف تضرب أطفالا رضع بالصواريخ، فلن نجد معها اى سلام أو رحمة، وهذا مفهوم تماما للعسكريين، عيب علينا أن نجعلها مادة صورية مجهولة أو مادة غش واستخفاف بلا قيمة ودون أى دراسة، يعتقد البعض أن المواد المدرسية أكثر أهمية ، ماذا تفعل مع هدم التعليم والتصميم عليه فليس عقولا أن تقتصر العسكرية على مجموعة محدودة من الطلاب ثقافتهم "صفة وانتباه" وسلام سلاح أحيانا ، وباقى الطلاب يتفرجون، ياسادة المرحلة القادمة جد خطيرة على مستقبل مصر فى المنطقة وتحتاج جيلا قويا وطنيا وليس بتوزيع أعلام الجمهورية على كل الطلاب، الغريب أن بعض المدارس أذاعت فى طابور الصباح أغانى السوقة والباعة ليرقص عليها الأولاد، والنتيجة تخريج جيل مايع ضايع فى مرحلة فارقة فى تاريخ مصر،التى تحولت إلى التسول اقتصاديا، أقول إن هذه العقلية ستأخذ مصر إلى الدمار .لماذا لا تستغل الطابور للتوعية الوطنية وبث الثقافة السياسية ليفهم الأجيال الأخطار المحيطة بمصر دون دول العالم، بدلا من التربية على الخشونة العسكرية والتجهيز لمواجهة الصعاب والمؤامرت مع بث الروح المعنوية العالية والقتالية لأن الصدام قادم قادم، الطلاب يحتاجون تقويتهم وطنيا وعقديا متواكبة مع دراسة التاريخ الوطنى ودروس من حروب مصر وتقرير شخصيات وطنية فى الدروس ضمن خطة وبرنامج للنهوض بالأجيال وتثقيفهم عسكريا. لا تضيعوا وقت المدرسة نحتاج روحا جديدة، ليتحمس الطلاب للدفاع عن مصر ..

وجيه الصقار التربية العسكرية ضرورة وطنية الجارديان المصرية